يشهد العالم تطورات تكنولوجية كل يوم وما ينعكس على الصناعات المختلفة، والترجمة ليست استثناء عن ذلك، إذ يتعين على العاملين في الترجمة مواكبة هذه التغيرات ومن ثم تلبية متطلبات العصر الرقمي الذي نعيش فيه. لنسرد هنا بعض التوجهات الحديثة في عالم الترجمة التي نشأت بفضل أحدث التقنيات.
الترجمة الرجعية
تزداد أهمية الترجمة الرجعية مع تطور الترجمة الآلية، نظرًا لأهميتها لتطوير الترجمة الآلية. فالترجمة الرجعية تساهم في استخدام البيانات الموزاية الاصطناعية التي يمكن إنتاجها عن طريق ترجمة المعلومات المتاحة بالفعل بين اللغات المختلفة.
الترجمة المتوافقة مع محركات البحث (SEO)
لقد سمعنا جميعًا عن الترجمة الصحفية والقانونية والطبية وغيرها، لكن هناك نوع جديد من الترجمة قد ظهر في الآونة الأخيرة وهو ترجمة (SEO) أو الترجمة الخاضعة لمبادئ تحسين محركات البحث. ففي عصرنا هذا، الترجمة لا ترتبط بالمستندات المطبوعة كما هو الحال من عشرات السنوات، بل يتعامل المترجمون مع محتوى إلكتروني على المواقع الإلكترونية وما إلى ذلك. وعندما يتعامل المترجمون مع هذا النوع من الترجمة لا يتعين عليهم الانتباه إلى القواعد التقليدية فحسب بل إنتاج نصوص متوافقة مع مبادئ تحسين محركات البحث.
البحث الصوتي
إذا تعتقد أن الترجمة الخاضعة لمبادئSEO صعبة، فما بالك بمدى صعوبتها بظهور خاصية البحث الصوتي. إذا كنت ترغب في أن يظهر موقعك على رأس صفحة النتائج لا بد أن يكون متوافقًا مع مبادئ تحسين محركات البحث بالصوت وليس الكتابة فحسب. وهنا يظهر دور المترجمين وصناع المحتوى ليعملوا على تحسين مستوى توافق المواقع مع محركات البحث على مستوى الصوت والكتابة على حد سواء.
بالطبع الترجمة إحدى تلك الصناعات التي تتطور يومًا بعد يوم، لكن ألا يجعلها ذلك من أكثر المجالات رونقًا وتميزًا على الإطلاق؟